متابعات علمية

أحمد اليبوري رائدا وملهما في الأدب المغربي الحديث: قراءات في أربعة مؤلفات تناولت أعماله النقدية

متابعة زكرياء عريف

نظمت جمعية بنسليمان لحفظ الذاكرة والمجال ومختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب ابن مسيك الدار البيضاء، يومه الخميس 17 أبريل 2025 ابتداء من الساعة 17:00 مساء، مائدة مستديرة في دار الشباب بمدينة بنسليمان، في موضوع: أحمد اليبوري رائدا وملهما في الأدب المغربي الحديث: قراءات في أربعة مؤلفات تناولت أعماله النقدية، وذلك في إطار احتفاء مختبر السرديات وعدة فعاليات في 10 مدن مغربية بهذه القامة الأدبية الكبيرة، بما في ذلك مدينة بنسليمان التي استضافت في هذا الصدد الباحثين: ذ. عبد الله الزياني، ذة. زينة إبورك، ذ. عبد الرحمان الزْنادي، ذ. أمين قزادار، وذة. بشرى سهيري أستاذة اللغة العربية بالثانوي التأهيلي في التسيير، وبعد تناول الكلمة من ذ. زكرياء عريف باسم جمعية بنسليمان لحفظ الذاكرة والمجال التي أبرز فيها سياق هذا النشاط الاحتفائي وأهدافه، وقرأ بهذه المناسبة الكلمة التي بعثها الأستاذ أحمد اليبوري إلى المشاركين، توزعت المداخلات على الشكل الآتي:

ذ. عبد الله الزياني (باحث دكتوراه في جامعة ابن طفيل – القنيطرة): قراءة في كتاب تحولات النقد الأدبي المعاصر بالمغرب: أعمال مهداة إلى أحمد اليبوري (تنسيق: سعيد يقطين)، وقد بين الباحث في هذه المداخلة القيمة العلمية لهذا الكتاب باعتباره واحدا من الكتب العلمية التي اهتمت بتجربة الناقد أحمد اليبوري، وهو في الأصل ندوة علمية نظمتها شعبة اللغة العربية في يومين خلال سنة 2001 في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بعدها تناولت الكلمة ذة. زينة أبروك (طالبة باحثة بسلك الدكتوراه، تكوين: تحليل الخطاب السردي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك- جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء) مقدمة دراسة بعنوان: عيون نقدية حول تجربة أحمد اليبوري النقدية، من خلال: “دينامية النص الروائي”: قراءة في كتاب تحليل الخطاب الروائي بالمغرب: أحمد اليبوري أنموذجا لفؤاد الكميري(2023)؛ وأكدت الباحثة من خلال ورقتها  أن ما أحدثه الناقد أحمد اليبوري في ساحة النقد المغربي الحديث يعد ثورة مهدت للاهتمام بالأعمال الأدبية المغربية نقدا وتمحيصا ودراسة، مما أضفى قيمة رفيعة للإبداعات المغربية الحديثة. وكان مؤلفه “دينامية النص الروائي” سراجا يضيء الساحة النقدية المغربية، ويكشف ما انطوت عليه من أسرار الإبداع والجمالية. وقد عمل الأستاذ فؤاد الكميري-بحسب المتدخلة- على إبراز الدور الفعال لهذه التجربة النقدية للناقد أحمد اليبوري من خلال الدراسة التي قدمها بعنوان: ” تحليل الخطاب الروائي بالمغرب أحمد اليبوري أنموذجا – دراسة في نقد النقد”.

أما الباحث أمين قزدار (الطالب الباحث بسلك الدكتوراه، تكوين: تحليل الخطاب السردي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك- جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء)، فقد وسم مداخلته بعنوان: الخطاب النقدي عند أحمد اليبوري ومضمرات الاعتراف: قراءة نقدية في مؤلف أحمد اليبوري والأدب المغربي (مؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة، 2023)؛ وانكب فيها على الكشف عن التساؤلات المعرفية و أشكال التفكير  النقدي التي يثيرها مؤلف “أحمد اليبوري و الأدب العربي”، بوصفه كتابا حافلا بالشهادات الواقعية و القراءات النقدية لشخصية أحمد اليبوري العلمية، سواء في البعد الأكاديمي أو مشروعه النقدي أو دوره في الفعل الثقافي، التنويري . وفق هذا المنطلق الموسوعي -بحسب الباحث-، افترض أن الكتابة عن مسار أحمد اليبوري النقدي، لا تكشف عن طرائق اشتغاله وكفايته النقدية والتأويلية فقط، بل تضمر أسئلة حول دور الناقد في علاقته بالزمن وقضايا المجتمع الإنساني، ثم تسائل مدى قدرة المثقف العضوي على فتح ٱفاق التفكير النقدي والثقافي.

في الختام قدم الباحث عبد الرحمان الزْنادي( طالب باحث بسلك الدكتوراه، تكوين: تحليل الخطاب السردي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك- جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء)، مداخلة بعنوان: الدراسة النقدية لتطور الرواية المغربية: قراءة في دراسات أنجزت حول كتاب: “دينامية النص الروائي” لأحمد اليبوري؛ وقد انصبت هذه الورقة على الإحاطة بكتاب “المنهج والمعرفة” الصادر سنة 1996 عن منشورات مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك/جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الذي يحتوي على دراسات قدمت في ندوة عقدها المختبر حول كتاب “دينامية النص الروائي” لأحمد اليبوري  بتاريخ: الجمعة 18 مارس  1994، مع تبيان طبيعة المقاربة والمنظور النقدي المعتمد في كل دراسة على حدة. ويقدم كتاب “دينامية النص الروائي” لأحمد اليبوري -بحسب الباحث- مجموعة من المقترحات النظرية بقصد فهم ومقاربة النص الروائي المغربي في التشييد النظري المحدد انطلاقا من الوقوف على مفاهيم الدينامية والتطورية، ثم النص والرواية عند المؤلف، ناهيك عن المقاربة التحليلية التي ساهمت في تفكيك المستويات الميكرونصيةوالماكرونصية، وذلك في أربعة محاور استراتيجية في التحليل: التكون النصي- المرجعي والاستتيقي، لاشعور النص، التباس العلامات.

في آخر هذا اللقاء الثقافي تم فتح الباب لمناقشة ما طرحه المتدخلون من رؤى وأفكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
error: Content is protected !!